على عكس ما يعتقد الجميع أن اختيار الألوان في التصميم الداخلي يعود للذوق الشخصي فقط، أما إذا كنت مهندس معماري أو مصمم داخلي أو جرافيك، فستعرف أهمية عملية تحديد المنظومة اللونية، وهي مجموعة الألوان التي تحدد سمة التصميم أيا كان هو، فخطوة اختيار اللون تُعد مفتاح نجاح أي تصميم ومرحلة فاصلة في حياة مستخدمينه. لذلك يجب عليك أن تكون لديك قدرة مناسبة على فهم كل لون والتعامل معه بشكل سليم حتى تحصل على نهاية واقعية وجمالية للتصميم بشكل أفضل. الألوان هي شيء أساسي في حياة كل البشر ولها تأثيرات عدة من كل الجوانب على كافة المستويات. أعددنا هنا دليل مبسط سيساعدك على فهم أفضل للتأثير الخاص بكل لون.
اللون في نظر الجميع شئ مادي ملموس لا تأثير داخلي له، وعلى عكس ذلك أثبتت الكثير من الدراسات أن لكل تأثير عبارة عن احساس يولد داخل الانسان يحفزه على عيش حالات مختلفة، أي أن اللون تأثير فسيولوجي يبدأ من شبكية العين نتيجة أثر الضوء وسقوطه على الأجسام وامتصاصها له وانعكاسه منها، كما أن له أثر نفسي أيضاً وله القدرة على تغير السلوك والمزاج في كل غرفة، لذا فاختيار اللون يمس الإنسان بشكل مباشر حيث أنه يعبر عن مشاعره وأحاسيسه.
الألوان ومجموعتها
- مجموعة الألوان الرئيسية المكونة من (الأحمر، الأصفر، الأزرق)
- مجموعة الألوان الفرعية (الألوان الثانوية) وهي مجموعة تتكون نتيجة دمج لونين أو أكثر من الألوان الثلاث الأساسية في المجموعة الأولى وينتج عن ذلك ألوان جديدة وهي (الأخضر والبرتقالي والبنفسجي).
- مجموعة الألوان الوسطية و هي ستة ألوان نحصل عليها إثر مزج الألوان الأساسية مع الألوان الثنائية و هي:
الأصفر الطيني (برتقالي فاتح) – البرتقالي الأحمر (الأحمر الآجواني) – الأخضر المصفر – الأخضر المزرق (الأخضر الزمردي) – البنفسجي الوردي – الأزرق البنفسجي
ومن خلال الثلاث مجموعات اللونية هذه نستطيع الوصول إلى دائرة شيفريل للألوان Chevreul Color Wheel المكونة من اثني عشرة لونا أساسها كلها الألوان الأساسية في المجموعة الاولى.
هناك تقسيم آخر مرتبط بالحالة النفسية أو الفيزيولوجية التي يحملها اللون إلى المستخدم
الألوان والحالة النفسية
- الألوان الدافئة أو الساخنة: الأحمر , والبرتقالي , والأصفر ومشتقاتها
- الألوان الباردة أو الهادئة: الأزرق , والأخضر ومشتقاتهما
- الألوان المحايدة: الأبيض، والرمادي، والأسود
كيفية تنسيق الألوان مع بعضها
الألوان المتناغمة
الكليم المصري ديكور شعبي صديق للبيئة
نباتات الظل.. لديكور داخلي مريح
أفكار جديدة لتزيين المنزل في العيد 2024
وهي الألوان المتجاورة في الدائرة اللونية
الألوان المتكاملة
لكل لون من الألوان الأساسية في دائرة الألوان مكمل من الألوان الفرعية، ويكون المكمل هو اللون الفرعي الذي يقابل اللون الأساسي في نفس الدائرة.
- اللون الأصفر مكمله هو اللون البنفسجي (الناتج من مزج الأحمر مع الأزرق)
- اللون الأحمر مكمله هو اللون الأخضر (الناتج عن مزج اللون الأزرق مع الأصفر)
- اللون الأزرق مكمله هو اللون البرتقالي (الناتج عن مزج اللون الأصفر مع الأحمر)
اقرأ أيضاً: كيفة استخدام اللونين الأبيض والأصفر في ديكور منزلك
الألوان والإضاءة
تؤثر الإضاءة على ألوان التصميم سلباً أو إيجابا، حيث أن هناك أهمية كبيرة لخلق التوازن بين درجة الإضاءة ونوعيتها ودرجة طلاء الجدران، مما يؤدي إلى راحة المستخدمين.
يجب علينا تحديد مصادر الإضاءة وقوتها قبل البدء في عملية اختيار ألوان التصميم. فمثلا عند اختيار ألوان الغرف يجب أن نركز على عنصر مهم، وهو الضوء الطبيعي المتاح للفراغ، أو المصادر الصناعية، ومدى نجاح اختيار الألوان مع الإضاءة هو الحفاظ على حالة اللون كما هو تحت تأثير مصدر الضوء.
- فإذا كانت وسيلة الإضاءة هي مصابيح الفلورسانت فيجب أن يلائمها اختيار الألوان، حتى يتناغم كل عنصر مع الآخر وخلق حالة مريحة بين الفراغ وتفاصيله
- ونجد مثلا المصابيح الوهاجة تؤكد اللونين الأحمر والأصفر ولا تنعكس بقوة على الأخضر والأزرق
- أما بعض مصابيح الفلورسانت فهي تصدر أضواء تؤكد اللونين الأزرق والأخضر وتعكس البرودة في جو الغرفة
الألوان في الديكور
تلعب الألوان دوراً محوريا في التغلب على عيوب تصميم فراغات المنزل الداخلية، فهي تحمل تأثير بصري رائع يؤثر على المساحة الفعلية للتصميم.
- الألوان الدافئة تظهر الأجسام متقاربة فإذا قمت بطلاء السقف بلون دافئ فستشعر بأنه أقرب
- استخدام الألوان الفاتحة في دهان الجدران تخلق أجواء الراحة والهدوء
- الألوان الداكنة تزيد الإحساس بالعمق ويحدد المساحات
- الألوان الباردة تحتوي كل الظلال المشتقة منها تخفض من حرارة الغرفة وتجعلها براقة ومريحة
لا يمكن تجاهل الأثر النفسي لأي لون تستعمله في تصاميمك, فالتصميم الناجح هو ما اخترت له باليتة ألوان مناسبة لإضاءته ومساحته ووظيفته حيث أن الاهتمام بكل هذه الجوانب يجعل منه تصميم مختلف لا مثيل له.