تطوير وسط القاهرة.. عودة الهوية البصرية للعاصمة الخديوية
محتوى المقال
تشهد منطقة وسط القاهرة خلال السنوات الأخيرة نقلة نوعية في أعمال التطوير العمراني والجمالي، ضمن خطة شاملة لإعادة إحياء الهوية البصرية للعاصمة المصرية بما يتماشى مع توجهات الدولة للحفاظ على الطابع التاريخي والتراثي للمدينة.
رؤية الدولة للحفاظ على التراث المعماري بالقاهرة
تأتي أعمال تطوير وسط القاهرة تنفيذًا لتوجيهات الدولة التي تولي اهتمامًا خاصًا بإحياء هوية المدن المصرية، وعلى رأسها العاصمة. ويشمل المشروع مناطق بارزة مثل القاهرة الخديوية والقاهرة التراثية، حيث بدأ العمل منذ أكثر من عشر سنوات بهدف استعادة الطابع الأصلي للمباني والعقارات التاريخية التي تمثل رموزًا معمارية فريدة من الطراز الأوروبي الكلاسيكي الذي ساد بين عامي 1890 و1920.
ويُعد المشروع خطوة مهمة نحو إبراز الوجه الجمالي والتاريخي للقاهرة.
مراحل تطوير القاهرة التاريخية
بدأت المرحلة الأولى من المشروع في ميدان التحرير، ثم امتدت الأعمال إلى ميدان طلعت حرب مرورًا بـ ميدان مصطفى كامل وشارع قصر النيل.
وتجري حاليًا المرحلة الثالثة التي تشمل تطوير المنطقة الممتدة من ميدان التحرير حتى ميدان طلعت حرب، إلى جانب بدء المرحلة الرابعة التي تربط ميدان طلعت حرب بشارع 26 يوليو.
ترميم واجهات المباني المتهالكة وإزالة المعمار المشوه
موقف مواصلات أحمد حلمي بالقاهرة
موقف الحصري في 6 أكتوبر: الموقع الجديد
أفضل مولات القاهرة للإجازة الصيفية والأعياد 2024
تتضمن أعمال التطوير إعداد دراسات هندسية ومعمارية دقيقة لإعادة المباني إلى شكلها الأصلي، مع إزالة أي تعديات أو تشوهات بصرية لحقت بها عبر العقود.
وتُنفذ هذه الأعمال بالتعاون بين مديرية الإسكان بالقاهرة وجهاز التنسيق الحضاري، بإشراف فني متكامل يضمن الالتزام بالأسس المعمارية التاريخية.
جهود المجتمع المدني لتطوير القاهرة
أشارت المصادر إلى أن جزءًا كبيرًا من هذه الجهود يتم بتمويل ذاتي من المجتمع المدني، دون تحميل ميزانية الدولة أي أعباء إضافية.
فقد بادر عدد من ملاك العقارات بترميم الواجهات على نفقتهم الخاصة، بشرط أن تكون المباني آمنة إنشائيًا، وأن تُنفذ الأعمال بواسطة مقاولين وفنيين معتمدين لدى جهاز التنسيق الحضاري، بما يضمن الحفاظ على الطابع المعماري للمنطقة.
تطوير الطابع المعماري للقاهرة القديمة
تسعى محافظة القاهرة من خلال هذه الخطة إلى إعادة الطابع المعماري المميز للعاصمة الخديوية، وإحياء رونقها التاريخي الذي جعلها يومًا ما من أجمل مدن العالم.
ومع استمرار العمل في المراحل القادمة، ينتظر سكان القاهرة أن تستعيد وسط البلد مكانتها كقلب نابض بالحياة، يجمع بين الشكل التاريخي والمعمار المميز وبين التجديد الحضاري في آنٍ واحد.