عالم الديكور يتأثر دائمًا بما يدور حوله في كل أنحاء العالم، سواء بالاقتصاد أو التكنولوجيا أو غيرهما، ولأن هناك تغيُّرات طرأت على المجتمعات لأسباب مختلفة أدت إلى ظهور مسارات جديدة وأنماط حياتية مختلفة، فظهرت الحاجة إلى تصميم مكتب منزلي، سواء أكان غرفة كاملة أم ركنًا صغيرًا يناسب إمكانياتك واحتياجاتك، فلم يَعُد المكتب المنزلي مكانًا لتدوين بعض المذكرات، أو تمضية وقت خاص مع كتاب مفضَّل، بل أصبح ضرورةً ومساهَمةً في دعم الأسرة ماديًّا.
فما أحدث الاتجاهات المختلفة في تصميم المكاتب المنزلية؟ وما أفضل الحلول إنْ لم تكن هناك مساحة مخصَّصة لذلك؟ عالَم الديكور بحَثَ كثيرًا في هذا الأمر وقدَّمَ لك أفضل الأفكار من حيث استغلال المساحات والجانبان الجمالي والعملي.
فن اختيار الثلاجة وأنواع الثلاجات وأهم الماركات بالسوق
كرانيش السقف.. منظر جمالي وإخفاء عيوب الحائط
أهم نصائح العناية والاهتمام وتنظيف حمام سباحة منزلك
زراعة شجرة أمام بيتك: خطوة نحو بيئة أكثر خضرة
كل الأنماط والأساليب الكلاسيكية والحديثة والمعاصرة، التي تناسب جميع الأذواق، يمكن أن نلجأ لها في تصميم المكاتب المنزلية، ولكنْ هناك أسسٌ ومعايير يجب الالتزام بها حتى تنجح في تصميم مساحة مريحة تساعدك على إنجاز مهامِّك، وسواء أكان التصميم تقليديًّا أم عصريًّا ممزوجًا بالتكنولوجيا، وسواء كان ذا مساحة كبيرة أو صغيرة، أو كان ركنًا خاصًّا أو غرفة منفصلة، فإن عالَم الديكور يقدِّم العديد من النماذج الأنيقة بتقنيات بارعة وبأيدي خبراء، وبمختلف الخامات وأساليب تصميم الأثاث الذكي والمَرِن. واختيار طراز المكتب ينبغي أن يخضع لشروط محددة، على حسب الوظيفة ومعايير الجمال التي تجعل الأمر يحتاج إلى بحث وتخطيط، فإذا كان البعض يميل في خياراته إلى أنماط من المكاتب الكلاسيكية والمنفَّذة من الخشب والمواد الثقيلة ذات الزخارف والنقوش، نجد البعض الآخَر يميل إلى التصاميم التي تتسم بالعصرية والحداثة؛ لهذا نقدِّم لك مجموعةً من الأفكار التي قد تساعدك في تصميم غرفة مكتب مريحة في منزلك.
- يجب أن تحتوي غرفة المكتب المستقلة على أكثر من ركن لاختلاف طبيعة العمل، كالقراءة والبحث والكتابة والعمل على الكمبيوتر، أما إذا كان البيت صغيرًا والغرفة ضيقة، فعليك استخدام عقلك والبحث عن أفضل الأفكار لاستغلال المساحات والزوايا والاستعانة بالأثاث الذكي المبتكَر المتعدِّد الاستخدامات.
- يُنصَح باختيار موقع غرفة المكتب بعيدًا عن المساحة الخاصة في المنزل، وقريبًا من باب المنزل، حتى تحافظ على خصوصية أهل البيت وتسمح لنفسك باستقبال شركائك في العمل بأريحية وأمان، ويُفضَّل أن تقع الغرفة في الدور الأرضي إذا كان البيت دوبلكس، أو في المساحة المفتوحة للاستقبال إنْ لم تكن هناك غرفة منفصلة.
- إذا كان اختيارك هو الطابع الكلاسيكي، يُفضَّل استخدام ورق الجدران الرقيق والمنقوش بهدوء ورقي، بدلًا من الاكتفاء بالخشب كعنصر أساسي للتصميم، ولا تلجأ للأفكار والألوان الصارخة في النمط العصري؛ لأن ذلك قد يعرِّضك للوقوع في أخطاء شائعة تتسبَّبُ في صعوبة تركيز المستخدمين.
- يجب أن يقع اختيارك دائمًا على قطع الأثاث المريحة والمَرِنة أيضًا، وسهلة التوظيف والاستخدام، فغرفة المكتب غالبًا ما تحتاج إلى إعادة ترتيب دوري حتى تساعد على تجديد طاقة المستخدمين؛ لذا ابتعِدْ عن اختيار الأثاث الثقيل والثابت.
- اختَرِ العناصر التي تحفِّز الاسترخاء أثناء العمل، كالشيزلونج والأريكة المريحة والكراسي ذات المساند الناعمة، حتى تساعدك على جلسة مناسبة أثناء قضاء وقت طويل لإنهاء أعمالك المتراكمة.
- من الضروري أن تكون الإنارة كافية، من خلال توزيع المصابيح المخفية بطريقة مدروسة، كما يجب تثبيت الإنارة المركزة فوق طاولة المكتب أو على الأرض.
- حافِظْ على معايير مناسبة في غرفة المكتب؛ كاتجاه الضوء والكتابة وزاوية شاشة الكمبيوتر، حتى لا يتسبَّب نظام الإضاءة في إزعاج العين أثناء العمل.
- يمكن تثبيت عدد من الرفوف على جدار فارغ وتزيينه ببعض «الإكسسوارات»، مثل: الساعة الرملية، والمنظار القديم، وقطعة من «الكريستال» ذات قيمة. وتخصيص جدار آخر للإنجازات والأشياء الخاصة ذات الذكرى الرائعة.
- لا تنسَ المكتبة، فهي من أهم عناصر الأثاث لغرفة المكتب، وخاصةً إن كانت هناك أغراض مهمة للتخزين، أو عدد من الكتب التي تحتاج إلى مساحة خاصة لترتيبها وتنظيمها بشكل جمالي مميز.