تعرف على أهم معالم الإسكندرية … وعش ذكريات لا تُنسى

السكن، قضاء إجازتك، الاستثمار  … كل هذا  في الإسكندرية 

الإسكندرية من أكبر محافظات مصر، وتلي القاهرة في الأهمية، لها تاريخ عريق، وتتمتع بشواطئ خلابة تجعلها تجمع بين السياحة الشاطئية والتاريخية؛ لذلك تجد بها معالم سياحية تتنافس في الرقي والحضارة. ولا تجد سائحًا يزور مصر ولا يمر بعروس البحر.

وإليك في هذه السطور استعراضًا لأهم المعالم السياحية بالإسكندرية.

مكتبة الإسكندرية

تُعَد مكتبة الإسكندرية من أهم معالم الإسكندرية، بل والعالم أجمع؛ لكونها ثاني أكبر مكتبة بالعالم بعد مكتبة نيويورك من حيث كنزها الضخم من الكتب والمراجع النادرة القديمة، ورابع مكتبة فرنكوفونية بالعالم إلى جانب الوسائط السمعية والبصرية.

نجد أن المكتبة مقصد لكلٍّ من الأكاديميين المصريين والأجانب، ومحبي المعرفة والاطلاع. تقدِّم المكتبة أنشطة متنوعة لسكان الإسكندرية ما بين ندوات ثقافية وفعاليات فنية ومؤتمرات علمية.

مكتبة الإسكندرية من الداخل

تضم المكتبة ٦ مكتبات وهي:

• المكتبة السمعية والبصرية: وتشمل وسائط تغطي موضوعات متنوعة؛ منها الدينية والثقافية والفنية.
• مكتبة المكفوفين: وقد صُمِّمت لتسهيل كافة سبل البحث والعلم للمكفوفين، حتى يحققوا استفادتهم من كنوز المكتبة.
• مكتبة الطفل: وتستهدف الأطفال من عمر ٦ أعوام إلى ١٤ عامًا؛ لحثهم على القراءة وتطوير شخصيتهم، إلى جانب ربطهم بأنشطة المكتبة المختلفة التي تناسب مواهبهم.
• مكتبة الكتب النادرة: وتضم نسخًا فريدة من نوعها، وكتبًا مهداة لها، ومخطوطات بلغات مختلفة.
• مكتبة الخرائط: وبها ٧ آلاف خريطة تقريبًا، معظمها يتعلق بمصر، والدول العربية، ودول البحر المتوسط.
• المكتبة الميكروفيلمية: وتضم مخطوطات ووثائق مختلفة، وصحفًا مصرية منذ تاريخ صدورها إلى الآن.

وتضم المكتبة ٦ متاحف، بها آثارٌ من مختلف الحضارات؛ بدايةً من العصر الفرعوني، إلى اليوناني والروماني، حتى العصر الإسلامي.

أهم هذه المتاحف: متحف المخطوطات والأوعية النادرة ويشمل كلًّا من المخطوطات الأصلية، والكتب النادرة، والعملات القديمة، والإهداءات النفيسة.

ومن أشهر معالم المكتبة القبة السماوية، التي تمكنك من رؤية الإسكندرية من أعلى.

فإذا كنتَ من محبي تبسيط العلم والتعرف على كل ما هو جديد، فبادر بزيارة عروض القبة السماوية المشهورة بعروضها العلمية بطريقة ترفيهية لجذب العامة لفهم العلم والتكنولوجيا. وتضم القبة أيضًا متحف تاريخ العلوم، وقاعات الاستكشاف التي تستهدف النشء من خلال إشراكهم في أنشطة مختلفة لتسهيل فهم المبادئ العلمية.

أوقات الزيارة:

يمكنك زيارة المكتبة في المواعيد الآتية:

• من الأحد إلى الخميس: من العاشرة صباحًا حتى السابعة مساءً.
• يوم السبت: من الثانية عشرة ظهرًا إلى الرابعة مساءً.
• يوم الجمعة: من الثانية ظهرًا حتى السابعة مساءً.

متحف الإسكندرية القومي

يرجع تاريخ المتحف إلى كونه قصرًا لأحد أثرياء تجار الخشب بالإسكندرية، صُمِّم على الطراز الإيطالي، ثم بِيعَ للسفارة الأمريكية عام ١٩٥٤، واشتراه المجلس الأعلى للآثار وحوَّله إلى متحف قومي. ويقع المتحف في منطقة طريق الحرية.

يضم المتحف ما يفوق ١,٨٠٠ قطعة أثرية من العصر البطلمي والعصر الروماني، مرورًا بالعصر الإسلامي وبمحمد علي، انتهاءً بثورة يوليو.

لا تضيِّع فرصة زيارة المتحف والاستمتاع بتاريخ العصور من خلال هذه القطع الأثرية.

أوقات زيارة المتحف:

من الأحد إلى الجمعة: من التاسعة صباحًا حتى الرابعة مساءً

قصر المنتزه

إذا أردت قضاء وقت ممتع وسط المساحات الخضراء، ثم زيارة أجمل الشواطئ إلى جانب المطاعم الفاخرة والمراكز السياحية، فعليك بزيارة المنتزه وقضاء يوم لن تنساه أبدًا.

يُعَد القصر الواقع في المنتزه تحفة فنية محاطة بحدائق واسعة على مساحة ٣٧٠ فدانًا، وشواطئ خلابة يأتي إليها السياح من كافة دول العالم. يرجع تاريخ إنشاء القصر إلى عهد محمد علي لتكون مصيفًا لأسرته.

إليك أهم معالم قصر المنتزه:

• حدائق المنتزه وتصميمها البارع؛ فهي تحتوي على نباتات نادرة، وسلالات استوائية، إلى جانب الاستراحات الخشبية الكبيرة. نجد أيضًا مطاعم مشهورة مثل مطعم الإسكندرية، ومطعم الطربوش، ومقهى أوريانتس.
• برج الساعة.
• كشك الشاي ذو الطراز الروماني.
• سينما الأميرات؛ ليست بالمفهوم الحالي للسينما، بل حديقة مسوَّرة بها شاشة عرض للأفلام العالمية لتسلية أميرات القصر الملكي.
• قصرا الحرملك والسلاملك.

أُنشئ قصر الحرملك في عهد عباس الثاني لرجال الحاشية، أما قصر السلاملك فقد بُني في عهد الملك فؤاد الأول ليكون مقرًّا لحريمه، بعد ذلك تحوَّل الطابق الأول إلى كازينو، أما الطابق الثاني والثالث فأصبحا فندقًا ضخمًا.

• تنوُّع الشواطئ العامة ككليوباترا، وعايدة، وسميراميس، وفينيسا، وشاطئ خاص بفندق هلنان، إلى جانب الشاليهات والمراكز السياحية.

مواعيد الزيارة:

كافة أيام الأسبوع من الثامنة صباحًا حتى الرابعة مساءً.

قلعة قايتباي

لا أحد يزور الإسكندرية ولا يأتي لزيارة القلعة؛ حيث الجمع بين جولة تاريخية واستمتاع بسحر البحر في آنٍ واحد.

تطل قلعة قايتباي على جزيرة فاروس غرب الإسكندرية، ويرجع تاريخ بنائها إلى السلطان المملوكي قايتباي لتكون حصنًا قويًّا يحمي ساحل البحر المتوسط، لكنها لم تكن حصنًا قويًّا فقط، بل آية معمارية من حيث الرسوم والنقوش القيِّمة.

يبلغ ارتفاع القلعة ٤ أمتار، لحمايتها من الجيوش المعادية في ذلك الوقت، وأهم ما يميزها إحاطتها بالبحر من جميع النواحي.

تنقسم القلعة إلى ٣ طوابق:

• الطابق الأول يضم مسجد القلعة.
• الطابق الثاني يضم حجرات وممرات داخلية.
• الطابق الثالث يحتوي على مجلس السلطان، ومخبز القلعة، ومراكز استطلاع لمراقبة العدو.

يمكنك الاستمتاع بمشاهدة البحر يحيط بك من أعلى القلعة وأخذ صور تذكارية هناك.

نجد أن القلعة مسوَّرة لزيادة معدل الحماية بها بسور خارجي يضم أبراجًا دفاعية، وسورًا داخليًّا يشمل ثكنات الجيوش ومخازن الأسلحة.

أما خارج القلعة، فيمكنك الاستمتاع بالتجول في الفناء، أو الجلوس في أحد المقاهي على كورنيش الإسكندرية بالقرب منها، والاستمتاع بهواء البحر، ومشاهدة القلعة من الخارج في نفس الوقت.

لا تفوِّت فرصة استئجار مركب والاستمتاع برحلة بحرية.

مواعيد زيارة القلعة:

من الثامنة صباحًا حتى الخامسة مساءً يوميًّا.

المتحف اليوناني والروماني

إذا كنت من محبي التاريخ، ومغرمًا بقصص الشعوب التي مرت بمصر، فلا تتردد في زيارة المتحف اليوناني والروماني.

أُنشئ المتحف في عهد الخديوي عباس الثاني بمنطقة محطة الرمل في ١١ قاعة، لكن بعد الاكتشافات التاريخية والأثرية حديثًا وصل عدد قاعاته إلى ٢٥ قاعة.

كان افتتاحه عام ١٨٩٢، ويشمل متعلقات وآثار لكلٍّ من العصر الفرعوني البطلمي والروماني.

إليك بالتفصيل أهم قاعات المتحف التي يمكنك زيارتها:

• القاعات ١، ٢، ٤، ٥: وتضم متعلقات قبطية وأواني فخارية ترجع للعصر الفرعوني.
• القاعة ٦: وبها رأس الإسكندر الأكبر، وتمثال لإله البطالمة سيرابيس في هيئة ثور، وتمثال للإله إيزيس.
• القاعة ٩: وبها آثار عُثر عليها داخل معبد التمساح بالفيوم، وألواح مكتوب عليها باليونانية.
• القاعة ١٢: وبها تمثال للإمبراطور الروماني، ورأس بطليموس الرابع، ورأس بطليموس السادس، وتمثال لإله الخمر، وتمثال لإله النيل.
• القاعة ١٣: وتضم ٤ محاريب بها ٤ تماثيل رخامية للخطباء والفلاسفة في العصر الروماني.
• القاعة ١٧: وهي أكبر القاعات مساحةً، وبها متعلقات ترجع للعصر الروماني من توابيت، وتمثال للإمبراطور دقلديانوس، وتمثال من الرخام للإلهين سيرابيس وهرقل.
• القاعة ١٨: تضم أواني ودمى أطفال ترجع للعصر الإغريقي.
• القاعة ٢٢: وبها مجموعة نادرة من القطع الأثرية المهداة للأمير عمر طوسون، ورأس رخامي للمعبود الآسيوي.

المسرح الروماني

من أقدم المعالم التاريخية لمدينة الإسكندرية؛ حيث يرجع تاريخ بنائه للقرن الرابع الميلادي في العصر الروماني بمنطقة كوم الدكة. اكتشف بالصدفة عند إزالة التراب للبحث عن جثة الإسكندر الأكبر عام ١٩٦٠.

أهم ما يميز المسرح مدرجاته الـ ١٣، واتساعها لـ ٦٠٠ فرد، ووصول الصوت من المركز لكافة أركان المسرح بالتساوي نتيجة وجود قباب تستند إلى أعمدة، لكنها تحطمت إثر زلزال قوي في القرن السادس الميلادي.

أهم معالم المسرح الروماني:

• المدرَّج ذو التصميم المنفرد على شكل حرف U؛ كل مدرج يحتوي على أرقام يونانية من الأسفل لمنع الفوضى بين زوار المسرح.
• ٥ مقصورات لم يتبقَّ منها إلا اثنتان، ومنطقة الأوركسترا المستخدمة للعزف تقع بمركز المسرح ومثبَّتة بدعامتين، وصالتين من الموزايكو.
• الممرات المزهرة والحديقة خارج المسرح؛ مما يضفي سحرًا خاصًّا للمكان.

نجد أن المسرح اختلف استخدامه باختلاف العصور؛ ففي العصر الروماني كان يُستخدم لسماع الموسيقى، أما في العصر البيزنطي فكان يُستخدم كصالة للاجتماعات (بلوتاريوم).

آثار المسرح الروماني تأخذك لتاريخ بلادك:

• تمثال على هيئة أبي الهول للملك رمسيس الثاني.
• لوحة للملك سيتي الأول، وهيئة المعبود سيتي.
• لوحة للملك سيتي الأول يقدم قرباناً للآلهة.
• بقايا أعمدة من عصور مختلفة.

مواعيد زيارة المسرح:

يوميًّا من التاسعة صباحًا حتى الرابعة مساءً.

ادخل على عقارماب واختر وحدتك من آلاف عقارات الإسكندرية